السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أطلُّ عليكم اليوم وبلادنا العزيزة تشهد أهم ذكرى؛ يوم الاستقلال، يوم
أن أشرقت شمس الحرية على وطننا، وزال الذل والهوان، وحلت بدلاً عنهما العزة
والكرامة.
أعزائي، قبل عام 1956م كان المستعمر البغيض يتحكم فينا وفي إرادتنا
لمدة تزيد عن خمسين عاماً، جاهد خلالها كثيرون من أبناء شعبنا وقدموا أرواحهم فداء
لتراب الوطن، وكان لهم ما ضحوا من أجله؛ الاستقلال. واليوم نحن نذكرهم وسيظل
التاريخ يروي قصصهم وبطولاتهم، ولن ننسى علي عبد اللطيف، وعبد الفضيل ألماظ،
وودحبوبة، وصحبهم. لن ننسى من وقّع على وثيقة الاستقلال بدمه؛ الزعيم إسماعيل
الأزهري، الذي رفع علم السودان عالياً ليرفرف بين الأمم، لن ننسى وسنظل نذكر
دائماً مواقف أبطالنا المشرقة وهم يصرون على نيل الحرية حتى حقّت لهم.
ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة والخمسين، نعم ثمانية وخمسون عاماً
من العزة والكرامة والحرية؛ تعالوا معي يا أصدقائي نرفع أكفنا للمولى عز وجل أن
يحفظ وطننا السودان من كل شر يتربص به، وسوف يستجيب لنا إنه يجيب دعوة الداعي إذا
دعاه، وهيا نعمل لرفعة بلدنا بالعلم والعمل والأدب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق